القائمة الرئيسية

الصفحات

أفضل سرد لقصة ( أهل الكهف )

أفضل سرد لقصة ( أهل الكهف )




أفضل سرد لقصة ( أهل الكهف )




 

اهل الكهف..

 

كان في مدينة قومها بيعبدوا الأصنام من دون الله، وبيقدموا القرابين للأصنام دي زي ما كان قوم إبراهيم عليه السلام بيعملوا لو تفتكروا،

وكان الملك والأمراء من أوائل الناس إللي بتقدم القرابين للأصنام دي،

في وسط الكفر ده كان في شاب من أبناء الأمراء بيفكر مع نفسه كده:

إزاي نسجد ونبكي ونتضرع ونُوهب قربان لصنم لا بيتكلم ولا بيسمع ولا حتى بيشاور أو بيتحرك..!

أكيد في إله تاني للكون ده هو إللي خلقه وهو إللي يستحق العبادة👌

طبعا الكلام ده كان جواه مش قادر يقول الكلام ده للناس حواليه لإنه عارف إنه لو اتكلم هيتعرّض لأذى شديد😑

في يوم عيد لهم والكل خارج عشان يقدم القرابين للأصنام ، الشاب ده اعتذر وقال إنه مش هيقدر يخرج معاهم،

وبعدين راح ناحية شجرة لوحده عشان يفكر في حاله وحال قومه وهيعمل إيه بعد كده..

وهو ماشي رايح يقعد في المكان ده لوحده لقى ستة من الشباب جايين معاه في نفس الوقت عند المكان ده 🙊

فالشباب بصوا لبعض واستغربوا😳

وكأن لسان حال كل واحد منهم بيقول:

المفروض إن النهاردة يوم عيد! والكل خرج عشان يقدموا القرابين...! الشباب دول بيعملوا إيه هنا..! يا ترى إيه إللي جابهم هنا🤨

فبدأوا يكلموا بعض ويسألوا إنت جيت هنا ليه.. وإنت .. وإنت...

فكل واحد بدأ يتكلم عن إللي جواه واتضح إن كلهم بيفكروا نفس تفكير صاحبنا الشاب إللي اتكلمنا عنه من شوية😮

فالشباب اتشجعوا واستقوُوا ببعض وقالوا :

احنا ربنا هدانا للإيمان بيه وبوجوده.. فمش هينفع نسكت.. لازم نعرَّف الناس إن إللي بيعملوه ده غلط، وإن الإله الحق هو الله خالق السموات والأرض، مش الأصنام إللي لا بتنفع ولا بتضر👌

شباب مؤمن بربه وعنده همة عالية كمان في تبليغ الدين رغم خطورة الموقف.. عشان كده ربنا قال عنهم:

"إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى"

هنا الشباب زي ما شفنا آمنوا بالله... واحنا عندنا القاعدة بتقول إييييه😁

إن مادام فيه إيمان يبقى في إبتلاء وفتنة واختبار وتمحيص👌

"أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ"

فإيه اللي حصل....؟

الملك عرف إن في مجموعة من الشباب مبتعبدش الأصنام مع باقي الناس، وبيقولوا إنهم بيعبدوا إله تاني،

ودول مش أي شباب على فكرة، دول كانوا أبناء الملوك والأمراء و الملك ده نفسه عارفهم شخصيا ..

طبعا الشباب بقوا خايفين أكتر، لإنهم دلوقتي بقوا في مواجهة دولة كاملة..

يعني مش بس هيواجهوا أهلهم وأصحابهم، لأ دول هيواجهوا الشعب كله وهيواجهوا كمان الحاكم ذات نفسه.. الرئيس بجنوده وسلطانه.... وهمّ مجرد سبعة  أشخاص بس😶

 

تخيلوا معايا الموقف، الملك خلاص استدعاهم...داخلين عليه القصر.. جنود في كل حتة.. والناس بتبص عليهم وتبدأ الوشوشة بينهم وبين بعض:

يا ترى إيه إللي جمّع الشباب دول مع بعض...! وإيه إللي جابهم هنا في القصر...! ويا ترى الملك هيعمل فيهم إيه..؟!

تساؤلات وهمسات وجلبة ودوشة، والشباب سامعين وشايفين كل ده،

ومع ذلك متقدمين بثبات عشان يقابلوا الملك.

الملك شافهم داخلين... أنظار الوزراء والحاشية كلها عليهم.. مستنيينهم يتكلموا .. أول مرة يحصل موقف زي كده وحد يواجه الملك👌

موقف يحبس الأنفاس فعلا...فتخيلوا موقف الشباب دول كان عامل إيه، وقلوبهم في الوقت ده كانت عاملة إزاي🙊

لإن هنا الإختبار والفتنة ، هل هيصبروا ويثبتوا على الإيمان،  ولّا هينكروا كل شيء ويسجدوا لصنم عشان الملك يصدقهم؟

 

لكن الشباب كانوا واخدين القرار إنهم هيجهروا بالحق ويبينوا للناس إنهم يسيبوا عبادة الأصنام ويعبدوا الله الواحد الأحد، قرروا يعملوا كده رغم الصعاب إللي ممكن يواجهوها..

برغم الأذى إللي ممكن يتعرضوا له....

ومع ذلك مقالوش احنا نخلينا في نفسنا احنا معذورين، وهنعبد ربنا في السر بقى وأهه نعيش مع أهلنا في القصور مضطرين عشان محدش يشك فينا،

ما حنا بردو مش هننعزل يعني عن الناس ونسيب حياتنا 😑

 

وبالمناسبة🙂

الشباب دول قرروا يعملوا كده من نفسهم لله، يعني همّ مجلهمش وحي، ولا جالهم رسالة من ربنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،

لكن إحساسهم الفطري إنهم لازم يدعوا الناس لعبادة الله وإن ربنا هو المستحق للعبادة هو إللي خلاهم يقفوا الموقف ده ويعلنوا الحق للناس👌

 

دي الأحداث إللي كانت بتحصل في الأرض،

أما في السماء، فكان لربنا شأن تاني مع الشباب دول😊

ربنا عالم بكل شيء بيحصل وعالم بقلوب الشباب والخوف والفزع إللي فيها...

وعالم بثباتهم وصدق لجوئِهم له وحده سبحانه.. تعتقدوا إن ربنا ممكن يسيب إنسان بيعمل حاجة لله ولله فقط وبصدق كده، ويكون المحرك لكل أعماله هو الرغبة في رضا الله ونشر دينه؟

طبعا لأ... وحاشاه عز وجل..

لما الشباب ثبتوا وصَدَقُوا، ربنا كافئهم وأيّدهم..

أول حاجة ربنا عملها مع الشباب دول كانت إنه ربط على قلوبهم..

ثبتهم.. طمّن قلوبهم.. مفيش خوف خلاص.. في قوة وصمود👌

مبقاش هاممهم حد..بيتكلموا بكل جرأة وشجاعة:

إحنا آمنا بالله ربنا إللي خلق السماوات والأرض، مش هنعبد ولا ندعوا غيره.. ولو عبدنا غيره يبقى احنا بنفتري الكذب على الله😤

قومنا بيعبدوا أصنام لا تضر ولا تنفع، ومش معاهم أي بينة ولا دليل من ربنا على إن عبادة الأصنام دي صحيحة🤷

وأظلم الناس همّ إللي بيدّعوا ويزعموا على ربنا حاجة بالكذب وهو مقلش عليها ..👌

"وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا "

 

إيه اللي حصل😬

طبعا أهل الباطل لغتهم الوحيدة إللي يعرفوها هي التهديد والتعذيب والقتل والبطش، ودي سُنّة كونية معروفة خلاص😑

فالملك أمر جنوده إنهم يمسكوا الفتية دول وينزعوا ملابسهم لأنهم كانوا لابسين ملابس الأمراء،

ويلبسوهم ملابس عادية ويحبسوهم يمكن يرجعوا في كلامهم🤷

عارفين الملك عمل كده ليه😊

الشباب زي ما قلنا دول أبناء أمراء، يعني بيسكنوا في أحسن القصور وبياكلوا أحسن الأطعمة، وبيلبسوا أحسن الثياب، ده غير الخدم والنعيم والمتع والنفوذ والمال..و..و..و... يعني عندهم مُلك الدنيا بين إيديهم👌

فالملك تخيّل إنه لما يهددهم بإنه ياخد منهم مُلك الدنيا ده، إنهم ممكن يفكروا ويراجعوا أنفسهم تاني ويعيدوا حساباتهم😶

لكن الملك ده، وفرعون كمان من قبله، وكل ظالم جبار قبلهم وبعدهم، مش فاهمين نقطة مهمة أوي،

وهي إن الإيمان لما يستقر في القلب فعلا مش هيفرق مع الإنسان أي شيء من متاع الدنيا الزائل،

لا هيفرق معاه ألم ترك المتع دي كلها، ولا حتى يفرق معاه أي ألم.. ولا في مُلك ولا مال ولا تعذيب ولا..ولا.. هيخلوه ساعتها يغير من عقيدته..

لإن إللي بيوضح عنده البصيرة بالحق خلاص، مش بيبقى شايف قدامه ساعتها إلا رضا الله وبس👌

الشباب عرفوا يهربوا من الملك.. محاولوش يتسعيدوا أي شيء من حقوقهم ومكانتهم دي.. تركوا القصور وتركوا الأموال والحياة إللي يتمناها أي إنسان عايز يعيش مرتاح ومتنعم في الدنيا..

طيب راحوا فين بعد كده؟

هل ربنا عوضهم بقصر أحسن من القصر إللي كانوا فيه؟

هل ربنا عوضهم بأموال أكثر من الأموال إللي كانت عندهم؟ هل همّ نفسهم اشترطوا وقالوا يارب احنا هنسيب عبادة الأصنام وهنعبدك إنت، فلازم تعوضنا بقى،

مش انت يارب قلت من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ؟

ولا حاجة من دي حصلت...

عارفين الشباب دول بعد ما كانوا عايشين في القصور مُنعمين على أحسن الفُرُش وبياكلوا أحسن أكل راحوا فين؟

راحوا كهف 😶

كهف في الجبال وسط الصخور، كهف يعني ممكن يكون جواه حشرات وأفاعي وعقارب ومكان ضلمة..ممكن يكون جواه حيوانات مفترسة، مش بس كده ده مفيش حاجة يناموا عليها في الأرض غير التراب والحصى،

وكل ده ليه😳

إيه إللي يخليهم يستحملوا ده كله ويتخلوا عن حياتهم المريحة... إيه الدافع للهم ده😑

الدافع هو البحث عن رضا الله 👌 .

"إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا"

وتخيلوا أول حاجة عملوها لما دخلوا الكهف الموحش ده كانت إيه؟

أثبتوا عبوديتهم واعتصامهم بالله وحده أكتر وأكتر، وأظهروا افتقارهم له، ودعوه لإرشادهم وإنقاذهم من الكفار،

"إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا"

 

عملوا إللي عليهم ودَعوا... وربنا يُصَرَّف أمورهم بإللي يراه مناسب لهم.. يعني هما مُسلّمين أمرهم تمااااما لله👌

"وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا"

 

تعتقدوا ربنا يترك إنسان ضحّى من أجله سبحانه وعرَّض نفسه للأذى عشان بيدافع عن دين رب العالمين 😊

طيب ربنا عمل إيه مع فتية الكهف😁

هل أنزل من السماء صاعقة على القوم الكافرين؟

هل ربنا خسف بالكفار الأرض؟

 لأ... ولا أي حاجة من دي..

ربنا خلاهم يناموا😁

"فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا "

 

نعم😳

يعني الشباب طلبوا من ربنا النصر والرحمة فكانت الاستجابة إنهم يناموا 😳

آه والله.. ومش أي نوم ده هيناموا أكثر من ثلاثمائة سنة، ودي حكمة ربنا  عزو وجل إللي عمرنا ما هنحيط بها علما👌

لكن خلونا نشوف كده جانب بسيط من الحكمة دي..

عارفين يعني إيه النوم في موقف زي ده؟

 كإن ربنا بيوصل لنا رسالة إن مش دايما الانتصار بيكون في استخدام القوة والبطش والإهلاك والقضاء على الخصم.. ممكن يكون انتصارك على خصمك عن طريق إنه يخليك متحسش بيه خالص ، ويكون هو إللي حارق نفسه من الغيظ والغضب والتعب بسببك 💁

ربنا جعل فتية الكهف يناموا مطمئنين بالهم مرتاح بعد قلق وخوف،

وفي نفس الوقت ده كان الملك وجنوده بيبحثوا عنهم بين الجبال .. في الأودية.. في الكهوف..

في كل مكان وبكل وسيلة ممكنة.. ضيعوا فلوسهم ووقتهم وطاقتهم وراحة بالهم وأعصابهم أيام وأيام.. ده غير الإحباط والفشل ..

مين إللي تعب هنا وكان في كرب؟

مين إللي انشغل وبذل أغلى ما يملك وبرده ما أخدش إللي هو عاوزه وعايش مكروب مهموم البال، ومين إللي نايم مرتاح مطمئن في حفظ الله ورعايته😊

كإن ربنا بيقول لهم:

ناموا مطمئنين.. ومش بس هتناموا يوم ولا اتنين ولا شهر ولا شهرين..إنتم هتناموا ٣٠٩ سنة،

ومش بس كده .. لأ ده انتوا هتكونوا في حفظي ورعايتي بشكل كامل حتى إن الشمس إللي برة الكهف دي هسخرهالكم بشكل معين بحيث تديكم الفايدة بتاعتها تامة،

وفي نفس الوقت ما تضروكوش ولا تؤذيكم بأشعتها وسخونتها،

"وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ"

ومش بس كده ده أنا هقلبكم على الجوانب اليمين والشمال كل شوية عشان الأرض ماتاكلش أجسادكم،

وعشان جسمكم ميجيش فيه قُرح -إللي هي معروفة في زماننا باسم "قُرَح الفِراش"و إللي بتيجي للناس المرضى لمدة طويلة مش بيتقلبوا في السرير،

"وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ"

يعني الكلب بتاعهم مادد دراعاته عند مدخل الكهف..

 

فيا أهل الكهف، انتم وظيفتكم دلوقتي إنكم تناموا؛ لأن نصركم في النوم، مش هتقدروا تواجهوهم، لإن مش كل نصر ييجي بالمواجهة المباشرة في ساعتها😊

زي ما ربنا نصر نوح عليه السلام بإنه أغرق الكفار، ونصر لوط بإنه قلب قريته زي ما قلنا قبل كده، نصر فتية الكهف بالنوم💁

وما يعلم  جنود ربك إلا هو👌

نام الفتية ٣٠٩ سنة ، وكان معاهم كلب  بيحرسهم،

احنا منعرفش الكلب جه منين، لكن ربنا ذكر لنا الكلب عشان يقول لنا حاجة مهمة،

وهي إننا نصاحب الصالحلين ؛مصاحبة الصالحين بتجلب الشرف والتكريم من الله عز وجل..

فذِكر الكلب بالذات بيعلمنا إن مهما كان شأنك وضيع وملكش قيمة، فذِكرك هيكون مُشرِّف وهتتكرم لو إنت كنت مصاحب الأخيار المؤمنين،

فالكلب على الرغم من نجاسته، لكن ربنا ذكره لمجرد إنه كان مصاحب الصالحين، فما بالنا بالصالحين نفسهم😊

زي ما الإمام الشافعي كان بيقول:

أحب الصالحين ولست منهم، عسى أن أنال بهم شفاعة.. فصحبتهم بتكون من أسباب تكريم الله للإنسان..

فاللهم ارزقنا صحبة الصالحين واجعلنا منهم🤲

 

الفتية بقى لما ناموا كانوا نايمين وعينهم مفتوحة وبتنظر ناحية باب الكهف، حتى الكلب كمان كان بنفس المنظر!

"وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ"

فلو حد شافهم بالشكل ده كان هيتفزع جدا من منظرهم وهيطلع يجري ده لو مامتش بالسكتة القلبية يعني😅

"لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا"..

وعدت السنين.. وصحيوا..

لما صحيوا من النوم شكلهم كان زي ماهو ما اتغيرش، لا شعرهم طِوِل ولا ضوافرهم طولت ولا أي حاجة خالص👌

 

إيه ده ..إزاي يعني يقعدوا السنين دي كلها وشعرهم مايطولش وشكلهم مايتغيرش🤔

يعني إللي كان قادر يخليهم يناموا أكثر من ثلاثمائة سنة بدون أي أذى عضوي أو غيره، مش قادر يجعل أشكالهم ماتتغيرش😅

أول ما صحيوا، سألوا بعض هو احنا نمنا أد إيه🤨

فواحد منهم قال ممكن يوم.. أو ممكن كام ساعة، لما شافوا الشمس قربت على الغروب،

وهمّ كانوا داخلين الكهف في أول النهار، فلما لقوا نفسهم مش متأكدين قالوا الله أعلم إحنا نمنا أد إيه🤷

"وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ "

 

وبعدين انتبهوا إنهم جاعوا وعايزين ياكلوا، لكن هيجيبوا أكل إزاي دلوقتي وهم مطلوبين🙊

فاتفقوا إن واحد منهم يروح يشتري أكل بالنقود إللي معاهم، لكن يتخفّى كده ومايخليش حد ياخد باله منه،

"فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا "

 

لأنهم لو عرفوا مكاننا هيقتلونا بأبشع طريقة وهي الرجم، أو يجبرونا إننا نعبد الأصنام وساعتها يبقى احنا ضعنا😑

"إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا "

 

القتل في وجهة نظرهم مش مشكلة لإن كده كده الكل هيموت،

لكن المشكلة لو أجبروهم بالتعذيب على المعصية والرجوع للكفر مرة ثانية فهيخسروا الدنيا والآخرة👌

فشاب منهم خرج من الكهف، ومشي في الطريق .. عمال يبص يمين وشمال! الطريق مختلف والناس شكلهم مختلف 😳

وصل لخباز في السوق، طلع له النقود إللي كانت معاه،

الخباز شك في الشاب لإن النقود دي كانت عملات قديمة بقالها أكتر من ثلاثمائة سنة😮

فشك إنه ممكن يكون لقى كنز بتاع حد، أو ممكن يكون جاسوس بسبب شكله المختلف عن أهل القرية كمان😕

فنادى الخباز على جنود الشرطة إللي كانوا موجودين في المكان،

فأخدوا الشاب للملك والشاب خايف طبعا، لإنه متوقع إن دلوقتي هيحصل إللي كان هو وأصحابه خايفين منه 😥

فلما دخّلوا الشاب للملك، الشاب استغرب!

ده ملك مختلف تماما عن الملك الكافر بتاعهم!

سألهم الشاب عن الملك الكافر ، فقالوا إنه مات من سنين طويلة، وإن خلاص مابقاش فيه كفر لإنهم بقوا بيعبدوا ربنا دلوقتي!

فالشاب اطمن وفرح جدا وبدأ يحكى قصته هو وأصحابه للملك المسلم،

والناس عرفتهم على طول لما حكى قصتهم ؛لإنهم كانوا مشهورين في البلد من ساعتها بسبب موقفهم المختلف تماما عن موقف باقي البلد من عبادة الأصنام،

وعشان كمان اختفوا فجأة كإن الأرض انشقت وبلعتهم، فمش ممكن ينسوا حكايتهم بسهولة..

وأخد الشاب الملك والجنود عند الكهف إللي فيه أصحابه عشان يقابلوا باقي الفتية،

فلما قربوا من الكهف الشاب قال لهم إنه هيروح هو الأول يحكي لأصحابه إللي حصل ويخرج معاهم من الكهف ويتقابلوا مع الملك عشان لو أصحابه شافوا المنظر ده أكيد هيتخضوا جامد فهو خاف عليهم،

وده يعلمنا مدى حرص الطيبين على قلوب بعض وإن الأخذ بأسباب عدم ترويع الآمنين، ده من صميم المروءة والشهامة وحسن الخلق والصلاح👌

راح الشاب لأصحابه وحكالهم إللي حصل وإنهم قعدوا أكتر من ثلاثمائة سنة نايمين،

وتيقن الجميع من قدرة الله وعظمته وحفظه المتين،

وإن إللي خلّى مجموعة من الفتية يفضلوا نايمين السنين دي كلها، قادر على إحياء الموتى للجزاء والحساب ، يعني يوم القيامة قادم بدون أي شك👌

"وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا

ثم مات الفتية... ماتوا بعد ما أدوا رسالتهم ..

مكنوش عارفين يدعوا قومهم والملك كان عايز يقتلهم.. فربنا خلاهم سبب في إن ناس تانية خالص توقن في موعود الله

 بعد سنين طويلة وبعد ظهور أجيال تانية جديدة مالهاش علاقة بيهم👌

فدورهم مكنش في زمانهم على أد ما كان في زمن تاني خالص بقدر الله وتدبيره وحكمته😊

"وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا"

 

بعد ما مات الفتية الناس اختلفوا وتنازعوا..

"إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا "

يعني فريق قال نسد عليهم باب الكهف،

والفريق التاني قال لأ، احنا هنبني جنبهم معبد عشان يفكر الناس بقصتهم، وهيكون معبد مبارك بسبب صلاح الشباب دي..

وطبعا ده كان جائز في الشرائع إللي قبل كده، لكن شريعة الإسلام محرم فيها بناء المساجد على القبور وعمل المقامات والكلام ده 👌

 

يبقى نلخص أهم فايدة اتعلمناها من قصة النهاردة ونقول:

إن فتية الكهف لما اتعرضوا للأذى الشديد إللي ممكن يكون سبب في إنهم يسيبوا دينهم هاجروا بدينهم..

اعتزلوا الكفر وأهله وهربوا بدينهم.. فلما حفظوا دينهم ربنا حفظهم بحفظه المتين..

وده يعلمنا إن أغلى حاجة في حياة الإنسان هيدينه،

وإنه ممكن يتنازل عن أي شيء مهما كان في مقابل إنه يحافظ عليه،

وإن إللي يبقى صادق فعلا زي فتية الكهف كده ربنا هينصره ويسّخر له الكون بمخلوقاته وقوانينه، لإن من كان مع الله كان الله معه😊 

reaction:

تعليقات