القائمة الرئيسية

الصفحات

تابع أفضل سرد لقصة سيدنا إبراهيم ( عليه السلام ) وقصة سيدنا لوط ( عليه السلام ) بشكل جذاب

 

تابع أفضل سرد لقصة سيدنا إبراهيم ( عليه السلام ) وقصة سيدنا لوط ( عليه السلام ) بشكل جذاب   

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، زوار الموقع الكرام اليوم موعدكم مع بقية قصة سيدنا إبراهيم ( عليه السلام ) وقصة سيدنا لوط ( عليه السلام )  بشرح مبسط وشيق من إعداد الأستاذة جميلة الصعيدي جزاها الله خيرا



تابع أفضل سرد لقصة سيدنا إبراهيم ( عليه السلام ) وقصة سيدنا لوط ( عليه السلام ) بشكل جذاب






 

قصة لوط

مين همّ قوم لوط أصلا

 

خلونا نرجع بالزمن شوية ...

فاكرين لما إبراهيم عليه السلام ربنا نجّاه من النار وبعدين لوط عليه السلام آمن بيه وخرجوا مهاجرين من بلدهم؟

( ولوط عليه السلام هو ابن أخ إبراهيم عليه السلام،)

وفاكرين بعدها لما إبراهيم عليه السلام سكن الشام مع سارة،

أهو في الوقت ده لوط عليه السلام سكن في مدينة اسمها سَدُوم،

عند مكان اسمه "البحر الميت" في زماننا دلوقتي،

وأهل سدوم اسمهم "المُؤْتَفِكة"،

والمؤتفكة في اللغة العربية معناها: كل ما هو مصروف عن وجههِ وحاله إللي المفروض إنه يكون عليه..

ومعناها في القرآن: هُم قومُ لوط المُنقلبة قُراهُم عليهم عاليها سافلها

المهم..

كانت المدينة دي يتبعها قُرَى حواليها،

أهل المدينة دول كانوا كفار.. ومش بس كده،

لأ دول كمان كانوا بيعملوا حاجة بشعة محدش عملها قبل كده

وهي إن الرجال كانوا يأتون الرجال...يعني الرجل يُعاشر الرجل...ودي حاجة ضد الفطرة، عكس الوجه والحال اللي ربنا خلق البشر بيه وإللي المفروض يكونوا عليه.

يعني ربنا خلق الرجل والمرأة مناسبين لبعض عشان يتزوجوا ويجيبوا أطفال ويستمر النسل

لكن لما الرجل يتزوج الرجل النسل هينقطع والأمراض هتنتشر،

والمشكلة إن مش واحد ولا إتنين إللي شَذُّوا عن الفطرة اللي ربنا فطر الناس عليها..لأ ... دي القرية كلها كده والعياذ بالله

وكانوا بيعملوا الفاحشة دي قصاد بعض عادي في النوادي

وكانوا يخرجون الريح علانية أمام بعض ويتضاحكون على كده، ومكانوش بيستحوا من أي شيء من أفعالهم الخبيثة القذرة دي،

وكانوا كمان قُطّاع طرق، يقطعوا الطريق على المسافرين ويفعلوا بهم الفاحشة،

 "أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ "

يعني كانوا أخبث الخلق فعلا،

ويُقال والله أعلم إن إللي خلّاهم يعملوا الفاحشة مع الرجال إن كان عندهم بساتين وثمار موجودة على الطريق وحصل لهم قحط وجوع فقالوا لبعض لو منعنا الثمار إللي على الطريق دي عن المسافرين وأبناء السبيل هنقدر نعيش،

فقالوا ونمنعها إزاي

فقالوا نخلي من عاداتنا إن أي رجل غريب ييجي البلد نسرقه ونفعل به الفاحشة وبكده محدش هييجي البلد

وفعلا عملوا كده واعتادوا على الموضوع لحد ما بقى في طبعهم،

فربنا أرسل لهم لوط عليه السلام، بالهداية عشان يخرجهم من الظلمات دي إلى النور.

 

بدأ لوط عليه السلام أول حاجة خالص زي أي نبي مُرسل يَدعوهم لعبادة الله وحده،

يعني بدأ معاهم بالأَوْلى والأهم، فأهم حاجة دلوقتي إنهم يؤمنوا بالله ويعبدوه،

عشان لما ده يتحقق هيبقى سهل يستسلموا لأوامره ويتقوه ويطيعوه بدون عناد ومكابرة .

"إذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ۩ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِيْنٌ۩ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيْعُون"

 

لوط عليه السلام لما بدأ دعوته لقومه بإنهم يعبدوا الله وحده ولا يشركوا به شيئا، وقالهم إنه مش عايز منهم مقابل لدعوته ولا أجر،

هو بينصحهم عشان مصلحتهم هم فقط في الدنيا والآخرة

"وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِيْنَ"

 

 وحذرهم إن ربنا هينزل فيهم العذاب لو استكبروا ورفضوا الهدى،

وطبعا ناس زي دول، تتوقعوا  هيكون رد فعلهم إيه

"قَالُوا لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المُخْرَجِيْنَ"

يعني قالوا للوط عليه السلام لو مابطلتش كلامك ده هنطردك برة البلد

لكن لوط عليه السلام استمر يدعوهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر سنين، ويعيد ويزيد ويقول:

"أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِين ۩ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ ربُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ عَادُونَ"

 

لما كان بيبقى في ناس معدية على الطريق من المسافرين كان لوط بيخبيهم عنده ويمشيهم في الليل في الخفاء بعيد عن أعين قومه أهل الفواحش، عشان لو شافوا الرجال دول هياخدوهم ويغصبوهم على فعل الفاحشة معهم،

 

واستمر الوضع على كده...قوم لوط عليه السلام يعملوا الفواحش ومستمرين في الكفر والظلم والتعدي على الناس

ولوط يدعوهم لعبادة الله وترك الفواحش،

لحد ما المجرمين زهقوا وقالوا اطردوا لوط وأهله من القرية

إيه تهمته ياجماعة عشان تطردوه

التهمة هي: إنه بيدعونا إننا نكون طاهرين زيه

"أَخْرِجُوهُم مِّنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون "

 

قوم لوط قالوا إنت عمال تقولنا إن ربنا هيبعت علينا عذاب لو مبطلناش إللي بنعمله

هو فين العذاب ده، لو إنت فعلا صادق هاته

"فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ"

فلما وصل لوط للمرحلة المتأخرة خالص دي دعا ربنا إنه ينجّيه وأهله منهم ومن كيدهم،

"قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ"

 

فربنا أرسل الملائكة الثلاثة عشان يهلكوا قرية قوم لوط: جبريل وميكائيل وإسرافيل إللي قلنا عليهم المرة إللي فاتت  إنهم وهمّ في طريقهم لقرية لوط مروا على إبراهيم يبشروه بهلاك المجرمين دول ويبشروه بإسحاق ويعقوب ذرية له من النبيين.

 

نرجع بقى لقصة إبراهيم بعد ما ربطنا الأحداث ببعض

الملائكة بعد ما بشرت إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة بالبشارتين الرائعتين دول خرجوا من عندهم متجهين لقرية سَدوم استجابةً لدعوة لوط عليه السلام،

كانت الملائكة في صورة بشر كأجمل ما رأت العيون،

ودي كانت طبيعة الملائكة لما يتمثلوا في هيئة بشر بيكونوا في أجمل الصور،

بعكس الشياطين لو تمثلوا في صورة بشر بيكونوا في أقبح الأشكال،

فلما وصلوا عند قرية سدوم شافتهم ابنة لوط عليه السلام وكانت مؤمنة،

فعرفت إن لو قومها المجرمين شافوا الشباب اللي شكلهم حلو دول مش هيسيبوهم،

فراحت على طول لأبوها لوط عليه السلام وقالت له إن في شباب من أجمل ما رأت داخلين القرية وإن قومها لو شافوهم هيخطفوهم ويفعلوا معهم الفاحشة

فخرج لوط عليه السلام بسرعة وراح لهم وقال لهم إنتم إيه إللي جابكم القرية دي بس أهل القرية دي أخبث الناس وهيؤذوكم

وحاول إنه يبعدهم عن القرية بس هما صمموا إنهم يدخلوا القرية، فمكنش قصاده حل غير إنه ياخدهم عنده في البيت،

كل ده وميعرفش لسه إنهم ملائكة جاية لإيقاع العذاب بالقرية

وفجأة لقى قومه جايين جري ورا بعض وعمالين يخبطوا عالباب بقوة لدرجة إنهم كانوا هيكسروا الباب،

" وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ"

 

إيه ده...هم عرفوا منين

كانت زوجة لوط عليه السلام هي إللي قالت لهم،

كانت بتشعل نار برة البيت عشان تعرفهم لما يكون لوط عنده ضيوف رجال، زوجة خاينة للأسف

خانت زوجها في الدين، وخانت زوجها في كشف السر،

ودي تاني زوجة تخون زوجها من الأنبياء، الأُولى كانت زوجة نوح عليه السلام

" ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا "

 

والخيانة هنا مش خيانة عِرض، لأن ربنا حفظ أعراض الأنبياء من ده،

 

قوم لوط قعدوا يخبطوا جامد على الباب، ويطلبوا من لوط إنه يفتح لهم،

لوط عليه السلام فتح لقومه الباب وقعد ينصحهم تااااني بإن إللي بيعملوه ده غلط،

وإداهم الحل البديل إللي يشجعهم بيه على الهجرة من المعصية والحرام إلى الطاعة والحلال ،

وعرض عليهم إنهم يتزوجوا بنات القرية بدل الرجال،

" قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ"

فقالوا له: انت عارف كويس أوي إحنا عايزين إيه،

واحنا مش عايزين نساء القرية

فحاول لوط عليه السلام إنه يحرك فيهم النخوة وقالهم اتقوا الله وبلاش تفضحوني قصاد ضيوفي ...هو مفيش فيكم واحد عاقل

"فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ"

وطبعا لا حياة لمن تنادي

 

إلتفت لوط لضيوفه وقال لهم بحسرة وحزن لو أنا عندي القوة الكافية كنتم هتشوفوا  إزاي كنت هدافع عنكم...

بس زي مانتم شايفين أنا لوحدي قصاد القرية كلها،

خلال الفترة دي كلها والرزع والهرج والمرج والصراخ والحوارات والشد والجذب ده كله، سبحان الله كان الشباب التلاتة هاديين ومش بيتكلموا

فلما خلاص وصل الموضوع لأقصى درجاته اتكلموا وقالوا:

يا لوط إنا رُسل ربك ماتخفش ماحدش هيقدر يؤذيك ولا يؤذينا

"قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوآ إِلَيْكَ"

 وهنا عرف لوط إن دول ملائكة وعرف خلاص إن عذاب الله واقع لا محالة على القوم المجرمين

ودي كانت آخر فرصة لقوم لوط.. فلما حاولوا يتعدوا في بيت لوط على الشباب إللي هما في الأصل ملائكة،

خلاص استحقوا العذاب..

فهنا جبريل عليه السلام قام وضرب على وجوههم بطرف جناحه فأصابهم بالعمى

"وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ"

وقعدوا يتخبطوا في بعض ومش شايفين حاجة ومشيوا،

مش مثلا يتعظوا بالعمى المفاجيء ده ويؤمنوا ويقفوا عند حدهم

لأ ده وهم ماشيين قعدوا يتوعدوا لوط عليه السلام بسبب إللي حصل لهم ده وإنهم مشيوا من عنده من غير ما يحققوا غرضهم الخبيث

 

الملائكة بقى قالت للوط خد أهلك واطلع برة القرية وابعد ومحدش يبص وراه،

 احنا هنهلكهم الصبح..فقال لهم لوط مادام هتهلكوهم خلاص ما تهلكوهم دلوقتي

فقالوا له معادهم الصبح...والصبح قريب

"فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ

 إِنَّهُ مُصِيْبُها مَآ أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيْبٍ"

فلما جه وقت الصبح وكان لوط عليه السلام خرج من القرية مع بناته ومحدش من أهل القرية كان آمن به حتى زوجته،

ربنا بعت عليهم حجارة من سجيل ..

سبحان الله كل واحد كان اسمه مكتوب على الحجارة دي تنزل عليه فتقتله

وقام جبريل عليه السلام برفع المدينة بالقرى التابعة ليها لحاااااد السماء الدنيا -حتى يُقال إن أهل السماء الدنيا سمعوا أصوات الحيوانات في القرية، وبعدين راح قالبها وموقعها على الأرض

"فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ"

"وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ*فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ"

 

إبراهيم عليه السلام إللي كان في فلسطين ساعتها جاءه أمر تاني من الله عز وجل،

يا ترى إيه الأمر ده وهل سيستجيب إسماعيل عليه السلام ؟

 

 

 

 

بعد ما جاءت البشرى لإبراهيم عليه السلام بولادة ابنه إسحاق، عدت فترة من الزمن وبعدين ربنا أمر إبراهيم عليه السلام بأمر جديد،

ذهب إبراهيم عليه السلام عشان يزور إسماعيل عليه السلام فلما راح له مكة لقاه كان قاعد عند شجرة في محيط البيت الحرام، وكان قاعد بيبريك نَبْل...

عارفينه

 زي خشبة كده عمال بيبريها بسكين زي ما بنبري القلم الرصاص كده.

فلما شافه إسماعيل عليه السلام قام له..

وإنتم عارفين لما الأب ولاّ الإبن بيشوفوا بعض بعد زمن بيعملوا إيه، وخصوصا لو كانت علاقتهم زي علاقة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام

 

بعد ما سلموا على بعض، إبراهيم عليه السلام قال لإسماعيل إن ربنا أمره بأمر معين، فإسماعيل عليه السلام قال له: طبعا نفذ إللي ربنا يؤمرك بيه يا أبي،

يعني كأنه بيقول له لو في ذبح تاني أنا معنديش مانع خالص عليه السلام

فإبراهيم عليه السلام قاله طيب هتساعدني؟

قاله طبعا أساعدك

فقاله ربنا أمرني إني أبني في المكان ده بيت وشاور على منطقة مرتفعة عن الأرض مغطياها الرمال،

وكان ربنا هو إللي عرف إبراهيم المكان إللي هيبني فيه بالضبط، يُقال عن طريق ريح ربنا أرسلها فكنست المكان المقصود من الرمل ،ويُقال عن طريق سحابة وقفت في مكان البيت وظللت مساحة معينة كانت هي دي المساحة بتاعة الكعبة،

"وَإِذْ ((بَوَّأْنَا)) لِإِبْرَاهِيمَ ((مَكَانَ)) الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ"

وفوق الكعبة بالظبط البيت المعمور، وهو كعبة أهل السماء وموجود في السماء السابعة ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يطوفون حوله لا يرجعون للطواف مرة تانية إلى يوم القيامة

بدأ إبراهيم عليه السلام يبني البيت،

فكان إسماعيل عليه السلام يأتي بالحجارة وإبراهيم عليه السلام هو إللي يبني،

فقال إبراهيم عليه السلام لإسماعيل هات لي حجر أحطه في زاوية بحيث يكون علامة للناس يبدأوا من عنده الطواف،

فجاء إليه جبريل عليه السلام بالحجر الأسود، وهو حجر من الجنة، وكان أول ما نزل الأرض..

و كان أشد بياضا من الثلج، ثم سوّدته خطايا بني آدم

 

يعني سودته خطايا بني آدم وطاعات الموحدين لم تبيضه؟

أيوة، لأن العادة إن الأسود هو إللي بيصبغ الأبيض وليس العكس، ولإن الذنوب عددها كبير جدا للأسف أكبر بكتير من الطاعات،

"وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ" "ويعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون"

"ولكن أكثرهم للحق كارهون"

 "وأكثرهم فاسقون"

وكمان فيه عبرة ...يعني الخطايا أثرت في الحجر الجامد الصلب فما بالنا بتأثير الذنوب في القلوب

 

استمر بناء الكعبة لحد ما ارتفع البنيان وبعدين إسماعيل جاب حجر عشان يقف عليه إبراهيم عليه السلام عشان يكمل البناء،

وهم بيبنوا كانوا بيدعوا ربنا وبيقولوا :

"وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "

وده يعلمنا إننا لما نعمل أي طاعة لله ندعي ربنا وإحنا بنعملها إنه يتقبلها مننا

 

وكانت الكعبة هي أول بيت لله في الأرض.

استمر بناء الكعبة لحد ما ارتفع البنيان وبعدين إسماعيل جاب حجر عشان يقف عليه إبراهيم عليه السلام عشان يكمل البناء، وهم بيبنوا كانوا بيدعوا ربنا وبيقولوا :

"وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "

 

وده يعلمنا إننا لما نعمل أي طاعة لله ندعي ربنا وإحنا بنعملها إنه يتقبلها منها

 

وكانت الكعبة هي أول بيت لله في الأرض وبعد بنائها بأربعين سنة تم بناء المسجد الأقصى على يد يعقوب عليه السلام،

"إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ "

 

في خلاف بين العلماء على مين إللي بنى البيت الحرام

في علماء قالوا إنهم الملائكة ...

وفي فريق قال إن إللي بناها إبراهيم وإسماعيل ومعاهم أدلتهم،

وفريق ثالث قال لأ ...ده القواعد -الأساس يعني- بتاع البيت الحرام موجود من أيام آدم عليه السلام، وإبراهيم وإسماعيل حفروا لحد ما وصلوا للقواعد وبنوا عليها وبردو معاهم أدلتهم،

أنا شخصيا مقتنعة بالرأي التالت الأخير ده، لإن إبراهيم عليه السلام قال:

"رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ"

والبيت مكنش لسه اتبنى

وكمان ربنا قال :

"وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ"

يعني القواعد كانت موجودة من الأول وإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام كملوا البناء عليها،

 

بعد ما تم بناء الكعبة ربنا أمر إبراهيم عليه السلام إنه يؤذن في الناس بالحج...

ويُروَى إن جبريل هو إللي علم إبراهيم عليه السلام صفة الحج إللي احنا عارفينها.

فإبراهيم عليه السلام اتعجب وسأل:

يارب طب هو أنا صوتي هيوصل للناس كلها إزاي

فربنا قال له عليك الأذان وعلينا البلاغ،

 

وفعلا أذّن إبراهيم عليه السلام بالحج فوصل صوته لكل أرجاء الأرض ووصل صوته لما في الأرحام وما في الأصلاب،

وكل إنسان هيحج البيت إلى يوم القيامة بقدرة الله عز وجل فسبحان الله العظيم القدير

 

بعد زمن إبراهيم عليه السلام ،

كانت الكعبة بتتعرض للسيول فيقع منها جزء أو يأثر فيها عوامل الجو فكان إللي بيصلحوا فيها وواخدين بالهم منها ،قبيلتين اسمهم جُرهم والعماليق

اتعرضت الكعبة لأكتر من محاولة للهدم، وكان أول واحد حاول يهدمها رجل اسمه "تُبَّع أسعد" ملك اليمن.. وكان مشرك لكنه آمن بالله و اتبع اليهودية ،

وكان في قبيلة عايزة تنتقم منه فأغرته يهدم البيت الحرام عشان ياخد منه الكنوز المدفونة فيه، فكان معاه اتنين من علماء اليهود فسألهم.. فقالوا له:

ربنا هيهلكك لو قربت منه ،

إحنا منعرفش بيت لله على الأرض إلا البيت ده، فإنت تطوف حواليه وتعظمه وبس.. إياك تمسه بسوء

فقال لهم وانتم ليه ماتعملوش كده وتطوفوا حواليه انتوا كمان حواليه

قالوا نفسنا نعمل،لكن أهل البيت ده ملوه بالأصنام وده شرك واحنا علماء مينفعش نطوف والأصنام موجودة.

 

وفعلا عمل بكلامهم وعظم الكعبة وانصرف عن فكرة هدمها.. وكان هو أول واحد كسى الكعبة.

 

وبعدها بسنين اتعرضت الكعبة لمحاولة هدم تانية وكانت على يد أبرهة الحبشي وكان جايب معاه فيل عشان يهدم الكعبة زي ما كلنا عارفين في القصة بتاعة الفيل وهدم الكعبة،

وإن الفيل رفض يتحرك وربنا أرسل عليهم طيرا أبابيل -يعني طيور جماعات جماعات- فقذفتهم بحجارة من سجيل -يعني طين متحجر وصلب جدا-،

فبقت الحجارة من دول تصيب المجرم منهم يقوم يتحول لعصف مأكول -يعني شبه ورق النبات اللي عضعضت الدواب منه حتت وسابته والعياذ بالله-

وكانت الحادثة دي قبل مولد رسول الله الله صلى الله عليه وسلم بخمسين يوم على أرجح الأقوال

 

يعني كفار قريش إللي حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدين ولم يؤمنوا برسالته كانوا شافوا المعجزة الإلهية دي قصاد عينهم عين اليقين.. ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور

 

بعد الحادثة دي بكم سنة اتعرضت الكعبة لسيل شديد خربها ،وبقت محتاجة إعمار وترميم

فقال أهل مكة: إحنا محتاجين نرمم الكعبة ومحتاجبن فلوس للأمر ده،

فقالوا نصلحها بالمال الحلال ، يعني ماندخلش فيها مال ربا، وماندخلش فيها مهر بغاء ،يعني فلوس من ارتكاب الفواحش،

يعني كانوا عارفين يفرقوا أهو بين الحلال الطيب والخبيث المحرم

 

فجمعوا الفلوس الحلال لقوها قليلة...ودي طبعا كانت مشكلة،

وواجهتم مشكلة تانية هل يهدموا الكعبة ولا يسيبوها لكن يرمموها؟،

فالوليد بن المغيرة قال نهدمها ونبنيها تاني ...

لو بيت واحد فينا جراله حاجة هيهدمه ويبنيه تاني... فما بالكم ببيت الله!

 

سبحان الله العظيم!

تخيلوا إن الوليد ده هو صاحب القصة المشهورة في تكذيبه لرسول الله ﷺ والقصة موجودة في سورة المدثر إللي ربنا قال عنه فقُتل كيف قدر؟!

قصته بالتفصيل هتلاقوها في السيرة النبوية،

شايفين كان حريص جدا ازاي قبل بعثة النبي ﷺ على الكعبة بيت الله ويعلم يقينًا إن الله هو رب العالمين ومعبودهم الحق جميعا.. لكنه العمى والعناد والكفر

هما كلهم كانوا مؤمنين بوجود ربنا على فكرة ، بس كانوا مؤمنين بتوحيد الربوبية فقط.. إللي هو إن ربنا هو خالق السماوات والأرض والكون و و....و....

لكن مكنوش مؤمنين بتوحيد الألوهية إللي هو إن ربنا الخالق ده هو الله ، الوحيد المستحق للعبادة وإن الحكم له فقط

 

المهم لما قال نهدمها ونبنيها من الأول أهل مكة خافوا لأنهم شافوا إللي حصل لجيش أبرهة لما حاول يهدمها

فقالوا للوليد بن المغيرة إنت صاحب الفكرة ابدأ ونشوف لو جرالك حاجة هنرممها بس... لكن لو محصلش حاجة هنكمل معاك

وفعلا بدأ الوليد يهدم في الكعبة وهو بيقول يارب احنا بنهدمها عشان نبنيها تاني بس، وتمت الفكرة بنجاح وبدأوا يبنوها،

وهما بيبنوها الفلوس قصّرت معاهم فبدل ما يعملوها ليها بابين باب للدخول وباب للخروج عملوا لها باب واحد،

وسابوا جزء منها مش مبني ومش مكتمل مع بقية بناء الكعبة نتيجة لتعجبز الفلوس معاهم طبعا بسبب قلة المال الحلال زي ما قلنا،

 بس حطوا عند الجزء الغير مكتمل ده علامة عشان الناس تطوف من خارجها فتبقى لفة الطواف حوالين الكعبة كاملة مش ناقصة، فمحدش يلف في الجزء اللي مش مكتمل البناء يعني ويبقى طوافه ناقص..

العلامة دي هي حِجر إسماعيل الحتة إللي عند الكعبة إللي عاملة زي القوس دي )

فالمفروض إن الجزء ده كان يدخل في الكعبة لكن عشان الفلوس ما كفتش فسابوها على كده،

وباب الكعبة كان واصل للأرض قبل كده،

لكن هما رفعوه عن الأرض وهما بيبنوها من تاني عشان يدخلوا الكعبة الناس إللي هم عايزينهم بس

 

وبعد فتح مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها لولا إن أهل مكة لسه مسلمين جديد وممكن يتخضوا ويحصل قلق كنت هدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم ، يعني زي ما إبراهيم عليه السلام بناها، بناء مكتمل الجدران والعمارة،

 

عدت سنين واعتدى أهل الشام على الحرم وحرقوا الكعبة.

فعبد الله بن الزبير رضي الله عنه -وكان خليفة ساعتها- استشار الناس واستخار ثلاثة أيام إنه يهدم الكعبة ويبنيها زي ما كان رسول الله ﷺ عايز،

وفعلا هدمها وبناها على قواعد إبراهيم..

 

بعد ما تولى عبد الملك بن مروان رضي الله عنه الخلافة وشاف الكعبة متغيرة ومكنش يعرف الحديث بتاع رسول الله ﷺ  أمر الحجاج بن يوسف الثقفي إنه يهدمها ويرجعها زي ما كانت،

وبعد ماهدمها وبناها تاني واحد من الصحابة قال لعبد الملك بن مروان الحديث بتاع رسول الله  ﷺ فقال عبد الملك ياريتنا كنا سيبناها زي ماهي..

لكنه مع ذلك ما رجعهاش تاني زي ما كانت في عهد الزبير..

 

في زمن المهدي بن المنصور استشار ابن المنصور الإمام مالك ابن أنس إنه يهدم الكعبة ويعيد بنائها مرة تانية زي ماكان بناها عبد الله بن الزبير فقال الإمام مالك :أخاف إن الخلفاء ياخدوها لعبة

كل شوية حد ييجي يهد عمارة الكعبة اللي قبل منه ويختلف الناس لفريقين واحد ياخد برأي ابن الزبير والتاني ياخد برأي بن مروان وكل واحد يهدم ويبني!

فاقتنع ابن المنصور بكلام الإمام مالك وفضلت الكعبة زي ماهي إلى يومنا هذا..

 

من الأحداث إللي مرت على الكعبة هي هجوم القرامطة على الكعبة وقتلهم للحجيج وسرقتهم للحجر الأسود .

وفضل عندهم ٢٢ سنة ،لحد ما المسلمين استعادوه بعد كده.

 

وبأمر الله هتفضل الكعبة موجوة لحد آخر الزمان بعد موت عيسى عليه السلام لحد ما ييجي واحد من الحبشة يُقال له "ذو السويقتين" ويهدمها حجر حجر في زمن لا يقال في الأرض كلمة ((الله)) زمن شرور وفساد عظيم.. نسأل الله ألا نكون فيه،

وبعدين تقوم الساعة بعدها بفترة قليلة على شرار الخلق ونسأل الله تعالي ألا نكون معهم

 

من المعلومات القيمة :

إن مفيش اي طيارة بتعدي من فوق الكعبة وده لإن منطقة الحرم محرَّمة لغير المسلمين، فالطائرات بيكون فيها من جميع الجنسيات فمينفعش يعدوا على منطقة الحرم

 

دي كانت أهم الأحداث إللي مرت على الكعبة المشرفة

 

 

 

 

 

 

 

 

بعد ما إبراهيم عليه السلام بنى الكعبة مع إسماعيل عليه السلام رجع إلى فلسطين لزوجته سارة وكانت قد ولدت إسحاق عليه السلام،

في يوم من الأيام طلب إبراهيم عليه السلام من ربنا طلب،

قاله يارب أَرِني كيف تحيي الموتى، فربنا سأله:

أَوَلم تُؤمن؟

يعني مش انت خلاص آمنت بي،

 

فإبراهيم عليه السلام قال: طبعا مؤمن ...بس عايز قلبي يبقى مطمن.

"وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي"

 

يعني إيه الكلام ده

في حاجة اسمها علم اليقين وحاجة تانية اسمها عين اليقين

علم اليقين يعني أكون عاااارف ومتأكد مثلا إن الجنة والنار حق، وإن ربنا هو إللي خلقنا وخلق الكون،

زي عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قال: لو شفت الجنة والنار حالا وأنا في الدنيا إيماني مش هيزيد حاجة، لأنه متأكد من وجودها

 

عين اليقين بقى إن الإنسان يشوف بعينه

يعني إحنا مؤمنين بالصراط وبالميزان وبعلامات يوم القيامة،

لما نشوفها يبقى إحنا انتقلنا من مرحلة علم اليقين لعين اليقين

وهو ده إللي إبراهيم عليه السلام طلبه من ربنا...هو عنده علم يقين إن ربنا هو إللي بيميت ويُحيِي ...لكن عايز ينتقل لمرحلة أعظم وهي عين اليقين إنه يشوف بعينيه...فاهمين

 

فهو لم يشك لحظة على قدرة ربنا في إحياء الموتى....بس هو حب يشوف بعينه كمان ...يعني بطبيعة البشر إللي بيكونوا عايزين يشوفوا حاجة اتحكى لهم عنها،

يعني مش ساعات حد ييجي يحكيلك على حاجة هتحصل زي حفلة مثلا أو زفاف أو مثلا جالك خبر ثقة برجوع حد من حبايبك من السفر...أو... أو..

مش انت بتكون متشوق ونفسك تشوف ده بعينك دلوقتي حالا عشان تطمن اكتر

أهو ده نفس الموضوع تقريبا

 

فربنا استجاب لطلبه وقال له: خذ أربعة طيور واذبحهم وقطعهم واخلطهم على بعض وبعدين وزع الخليط ده على كذا جبل بحيث كل جبل يكون عليه جزء...

عايزاكم تتخيلوا كده معايا ...أربعة فرخات مثلا مذبوحين قصادك قطعتهم وخلطتهم وحطتهم في كيس ...تعرف تطلع أنهو جزء بتاع أنهي فرخة

مستحيل طبعا

بعد ما إبراهيم عليه السلام نفّذ كل ده،

ربنا قال له : نادي عليهم هتلاقيهم جايين ليك.

"قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا"

وبكده شاف إبراهيم عليه السلام معجزة إحياء الموتى أمامه

 

دين إبراهيم عليه السلام ودين كل الأنبياء هو الإسلام،

"إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ"

والإسلام معناه الإستسلام لأوامر لله، وتوحيد الله بالعبادة،

ممكن الشرائع تختلف إللي هي الحلال والحرام ...

يعني يكون عندنا حاجات حرام كانت حلال في الشرائع إللي قبلنا،

لكن عموميات الحرام واحدة تقريبا زي تحريم القتل والسرقة والكذب والظلم...الخ

فاللي بيختلف بيكون بعض التشريعات من زمن لزمن،

إنما الأصل واحد وهو توحيد الله بالعبادة ،

حتى في اليهودية والنصرانية...لكن أهل الكتاب حرفوا العقيدة زي ما هنقول إن شاء الله لما يبجي وقتها

 

نرجع لإبراهيم عليه السلام،

كان إبراهيم عليه السلام يدعو إلى الله في منطقة فلسطين وما حولها ويعلم الناس الدين،

وزي ما أُنزل على محمد ﷺ القرآن،

أُنزل على إبراهيم عليه السلام الصّحُف،

وكانت عبارة عن مواعظ وحِكم وعِبر، وأُنزلت عليه في أول ليلة من ليال رمضان،

يُقال أن إبراهيم عليه السلام عاش مئتي سنة وفي قول إنه عاش ١٦٠ سنة، وكان قد تزوج بعد موت سارة وأنجب ٦ أبناء،

فيكون مجموع أبناء إبراهيم عليه السلام مع إسماعيل وإسحاق عليهما السلام ثمانية أبناء،

واحنا منعرفش حاجة عن باقي أبناء إبراهيم عليه السلام،

نعرف فقط عن إسماعيل وإسحاق،

 

ربنا جعل في ذرية إبراهيم عليه السلام النبوة والرسالة...

إسماعيل عليه السلام هيكون في ذريته محمد ﷺ

وإسحاق عليه السلام هيكون في ذريته باقي الأنبياء....يعقوب ويوسف وداود وسليمان وأيوب ويونس و....و...

ومات إبراهيم عليه السلام ودُفن في مدينة الخليل المعروفة اليوم، في مغارة كان اشتراها ودفن فيها زوجته سارة،

وإللي تولى دفنه هو إسحاق وإسماعيل عليهما السلام.

 

كان إسماعيل عليه السلام رسول لقبيلة جُرهم إللي اتكلمنا عنها قبل كده وقلنا إنها جت سكنت عند الكعبة لما تفجر ماء زمزم،

وكان رسول لقبيلة العَمَاليق إللي كانوا بأرض الحجاز،

في منهم من آمن ومنهم من كفر،

وقلنا إن إسماعيل عليه السلام كان تزوج من قبيلة جُرهم

فكان يجلس في مكة حتى بعد موت أمه هاجر عشان بيدعو الناس في منطقة مكة والبلاد المحيطة بيهم ويشرح لهم تعاليم الدين

وكان أبناء إسماعيل عليه السلام والناس إللي أسلموا معاه هم المسؤولين عن خدمة الحجيج،

وكان من صفات إسماعيل عليه السلام إنه كان صادق الوعد ...يعني لا يخلف وعد قطعه أبدا...

 

حتى يُذكر عنه إن في واحد إداله ميعاد فإسماعيل عليه السلام فضل مستنيه والراجل نسي ...وافتكر بالليل فراح لإسماعيل لقاه لسه مستنيه

من شدة ماهو حريص على الوفاء بالوعد

"وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا"

 

وكان عليه السلام حريص على تذكير أهله بالصلاة والزكاة وطاعة ربنا،

"وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا "

لأن طبيعة الإنسان إن أكثر حد هيحب لهم الخير هم أهله،

وهو في خير أعظم من إن الإنسان يجتمع مع إللي بيحبه يوم القيامة في الجنة بعيدا عن غضب الرحمن

 

إتولد لإسماعيل عليه السلام ١٢ ولد وانتشرت ذريته في مكة وما حولها، وإسماعيل عليه السلام هو أبو العرب المستعربة،

لأنه أول من نطق بالعربية الفصحى إللي إحنا عارفينها بعد ما كان بيتكلم السريانية زي إبراهيم عليه السلام.

 

والعرب بينقسموا لثلاثة أقسام :

أول قسم :

عرب بائدة: يعني خلاص انتهوا ومبقوش لهم أثر قبل ما ييجي الإسلام، زي قوم عاد وثمود،

ثاني قسم:

العرب العاربة: ودول اسمهم القَحْطَانِيين يرجع نسبهم لواحد من أبناء سام بن نوح عليه السلام.

القسم الأخير بقى وإللي يهمنا هو:

العرب المُسْتَعرِبة:

ودول كل العرب إللي جاءوا من نسل إسماعيل عليه السلام

وإللي بيتكلموا اللغة العربية الفصحى إللي هي لغة القرآن إللي احنا عارفينها

 

أما اللغة العربية إللي قبل كده فهي كانت قريبة من اللغة العربية إللي احنا عارفينها لكن لهجاتها مختلفة،

يعني كمثال تقريبا كده زي اختلاف لهجات الدول العربية دلوقتي

 

مات إسماعيل عليه السلام وعنده ١٣٠ عام كما يُقال،

ومحدش يعرف مكان دفنه فين ، في ناس بتقول إنه مدفون في الحِجر، لكن مفيش دليل على كده حتى العلماء في العصر الحديث بينفوا دفن إسماعيل عليه السلام في منطقة الحِجر

reaction:

تعليقات