القائمة الرئيسية

الصفحات

أجمل ما كتب عن القرآن الكريم

الحمد لله الذي تقدس عن الأشباه ذاته ، وتنزهت عن مشابهة الأمثال صفاته ، واحد لا من قلة ، وموجود لا من علة ، بالبر معروف ، بالإحسان موصوف ، معروف بلا غاية ، موصوف بلا نهاية ، أول بلا ابتداء ، وآخر بلا انتهاء ، ولا ينسب إليه البنون ، ولا يفنيه تداول الأوقات ، ولا توهنه السنون ، كل المخلوقات مقهورة لعظمته ، وأمره بين الكاف والنون ، بذكره أنس المخلصون ، وبرؤيته تقر العيون ، وبتوحيده ابتهج الموحدون .

 

وأشهد أن لا إله إلا الله ، سبحانك . وأشهد أن سيدنا محمدًا عبد الله ورسوله ، وصفيه من خلقه وحبيبه .




القرآن الكريم , تحميل القران, تجويد القران,تعلم القران,الاسلام,القران,


 

أما بعد :

فإن القرآن العظيم حبل الله المتين ، ونوره المبين ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله .

هو الذي لا تمله العلماء ، ولا يشبع منه الأتقياء ، ولا يخلق على كثرة الرد .

من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم .

من جعله أمامه قاده إلى رضا الله ورضوانه وجنته .

ومن جعله خلفه ساقه إلى الجحيم وبئس المصير .

من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ، ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ، ومن أرادهما معًا فعليه بالقرآن .

 

من وقر القرآن فقد وقر الله ، ومن استخف بالقرآن فقد استخف بحق الله – تعالى - ، وحملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله ، المعظمون كلام الله ، الملبسون نور الله ، فمن والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد استخف بحق الله تعالى .

 

القرآن كتاب هداية وموعظة وشفاء ورحمة ، حيث قال تعالى : ﴿ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾

 

فما أحوجنا إلى العودة إلى القرآن المجيد :

-تلاوة وتجويدًا

-حفظًا ووعيًا

-تدبرًا وفهمًا

-تعظيمًا وتقديرًا

-عملًا وتطبيقًا

-حكمًا وحاكمًا ومشرعًا .

-ونشرًا وتعلمًا وتعليمًا .

 

وغياب أحد هذه الأمور عن واقعنا هجر للقرآن ، فكيف بهجرها جمعاء ؟!! اللهم ارحمنا بالقرآن ، واجعله لنا إمامًا ونورًا وهدى ورحمة ، اللهم ذكرنا منه ما نُسينا ، وعلمنا منه ما جهلنا ، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار ، واجعله لنا حجة يارب العالمين . 

reaction:

تعليقات