من أدوات التأمل الذاتي التي يمكن
أن تستعملها أثناء تأملك في ممارستك المهنية أداة نافذة ( جو ــــــ هاري )
أداة نافذة ( جو ـــــــ هاري )
من أنت ؟
سؤال قد يبدو للوهلة الأولى سهلًا
للغاية ، لكنك لو توقفت لحظات وفكرت لوجدت أنه من الصعب الحصول على إجابة حقيقية
عنه ؛ إذ لابد أن تمر على خطوة رئيسة تحدد وجهتك وما تريده في عملك ، وفي حياتك ،
ومع نفسك ، أو مع الآخرين ... وحقيقة لن يستطيع أحد أن يدرك من أنت إلا أنت ، وسوف
نمدك هنا ببعض اللافتات التي ربما تساعدك في تحسين التفاهم والاتصال مع الآخرين
والوعي بذاتك من خلال أربعة أبعاد مختلفة تُعرف بــ " نافذة جو ـــــــ هاري " وهي :
1/ المنطقة العامة :.
وتمثل هذه المنطقة ما يعرفه المعلم
عن نفسه ، وما يعرفه زملاؤه عنه ومثال ذلك هواياته وما يحب وما يكره وأسلوبه
الظاهر .. وكلما زاد تفاعل المعلم مع زملائه ازدادت مساحة ما يعرفونه عنه ؛ مما
يجعل الكثير من المعلومات معروفة عن المعلم في هذه المنطقة .
2/ المنطقة العمياء :.
هذه المنطقة تمثل الأمور التي يراها الآخرون (
المتعلمون ، الزملاء ، أولياء الأمور ) في المعلم وسلوكه إلا أنه ليس لديه وعي بها
، ومثال ذلك كثير اللازمات ( الكلمات التي يرددها المعلم دون وعي أو قصد كأن يردد
مثلًا كلمة : صح كذا يا شباب ) والتي تصاحبه أثناء أدائه الصفي ، ولكي نحقق
الفاعلية هنا فلا مناص من استخدام التعذية الراجعة : أي طلب مساعدة الآخرين في
اكتشاف نقاط الضعف لدى المعلم ؛ لتنتقل المعلومات بذلك من هذه المنطقة العمياء إلى
المنطقة الأولى المفتوحة .
3/ المنطقة الخاصة :.
وهى تمثل ما يحتفظ به المعلم لنفسه ولا يدركه
الآخرون عنه ؛ أي في منطقة الشعور والتفكير .. والحل هنا هو أن نفصح عنها لمن نثق
به مما يجعل المعلومات تنتقل إلى المنطقة العامة .
4/ المنطقة المجهولة :.
وتمثل الأمور التي لا يعلمها
المعلم عن نفسه ولا يعلمها الآخرون كذلك ، ومثال ذلك : المواقف التي يظهر فيها
المعلم قدرات وأساليب لم يكن يظن أنها موجودة في شخصه ، حتى الآخرون لم يظنوا أنها
موجودة فيه .
وبناء على ما سبق يمكننا القول
بالآتي :.
*كلما كبرت المنطقة المفتوحة كانت
علاقاتك بالآخرين أكبر ، وأكثر إيجابية .
*كلما كبرت المنطقة الخاصة كانت
علاقاتك بالآخرين ضعيفة ، ومحدودة .
*كلما كبرت البقعة العمياء دل ذلك
على عدم تقبلك للنصيحة من الآخرين وبُعدهم عنك .
*كلما كبرت المنطقة المجهولة كانت
خبرتك بذاتك ضعيفة ، وعلاقاتك بالآخرين أقل إيجابية .
تعليقات
إرسال تعليق